بل تقوّى بالإيمان – (رومية ٢٠:٤)

اهتّم كثيرًا في إيمانك أيها المؤمن، وتذكّر أن الإيمان هو الطريق الوحيد لاكتساب البركات. إذا كنا نريد بركات من الله، فلا شيء يمكن أن يجلبها إلا الإيمان وحده. لا يمكن للصلاة أن تأتي بأجوبة أكيدة من عرش الله باستثناء صلاة المؤمن الحارّة. الإيمان هو الرسول الملائكي بين النفس والرب يسوع في مجده. فإذا انكفأ هذا الملاك لن نستطيع أن نصعّد أي صلاة، ولن تصلنا أي استجابة كذلك. فالإيمان هو خط التلغراف الذي يصل الأرض بالسماء. فإنّ رسائل المحبة من الله تطير سريعًا ويجيبنا عنها قبل أن نتّصل به. لكن لو قُطع سلك الإيمان، فكيف سنستلم الوعد؟ هل أنا في مأزق؟ أستطيع أن أجد حلولًا لمشاكلي بالإيمان. هل تعرضت للضرب من قبل العدو؟ إن نفسي ستحتمي بملاذها العزيز بالإيمان. لكن دون الإيمان، فعبثًا يكون ندائي إلى الله. ولا وجود لطريق بين نفسي والسماء. وفي أوج فصل الشتاء فالإيمان هو الطريق الذي يسمح للخيول الناقلة الصلاة. نعم، وعندما تنقطع الطريق بسبب شدّة الصقيع، فكيف نستطيع التواصل مع الملك العظيم؟ الإيمان يوصلني بالله. والإيمان يلبسني قوة الله. الايمان يضع إلى جانبي يهوه الكليّ القدرة. ويزودنّي الإيمان بُكلّ صفة من صفات الله عند دفاعي. يساعدني الإيمان أيضًا للوقوف في وجه قوى الشرّ، ويجعلني أسير في موكب النصرة محمولًا على أعناق أعدائي. لكن دون إيمان، كيف أستطيع أن أحصل على أي شيء من الرب؟ لأن المرتاب يشبه موج البحر الذي تخبطه الريح وتدفعه، ولا يطن ذلك الإنسان أنه سينال شيئًا من عند الرب! لذلك أيها المؤمن، اسهر جيدًا على إيمانك، لأنك به تستطيع أن تربح كلّ شيء، ومهما كنت فقيرًا فبدونه لن تحصل على شيء. «إن كنت تستطيع أن تؤمن فكل شيء مستطاع لك».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top